الرئيس السيسي وأردوغان يحذّران من "الفوضى الكبرى".. تفاصيل

في ظل التوترات المتصاعدة بالشرق الأوسط، تلقى الرئيس عبد الفتاح السيسي، اليوم، اتصالًا هاتفيًا من نظيره التركي رجب طيب أردوغان، في خطوة تعكس أهمية التنسيق السياسي بين القاهرة وأنقرة لمواجهة التحديات الإقليمية المتسارعة.

وصرّح المتحدث الرسمي باسم رئاسة الجمهورية، السفير محمد الشناوي، أن الاتصال تناول التصعيد الإسرائيلي الأخير في المنطقة، وما ينطوي عليه من مخاطر جسيمة تهدد الأمن والاستقرار الإقليمي. 

وشدد الرئيسان خلال المكالمة على أن استمرار النهج التصعيدي ينذر بعواقب كارثية قد تدفع المنطقة بأكملها نحو حالة من الفوضى الشاملة، مؤكدين أن شعوب المنطقة ستدفع ثمناً باهظًا إذا استمر هذا المسار.

وفي السياق ذاته، اتفق الجانبان على ضرورة الوقف الفوري لكافة الأعمال العسكرية، وعودة الأطراف الفاعلة، لا سيما الولايات المتحدة وإيران، إلى طاولة المفاوضات، مع التأكيد على أهمية الدور العُماني كوسيط موثوق لتحقيق تسوية سلمية للأزمة الراهنة.

ومن جانبه، أكد الرئيس عبد الفتاح السيسي أهمية تبني مقاربة شاملة للتعامل مع قضايا الأمن الإقليمي، لا سيما المرتبطة بمنع الانتشار النووي. وشدد على ضرورة تفعيل معاهدة عدم الانتشار النووي على مستوى منطقة الشرق الأوسط بالكامل، والعمل الجاد على إنشاء منطقة خالية من أسلحة الدمار الشامل تشمل جميع دول الإقليم دون استثناء.

ويأتي هذا الاتصال ليعكس توافقاً مصرياً–تركياً بشأن خطورة التصعيد العسكري، والدعوة إلى مسار دبلوماسي ينقذ المنطقة من الانزلاق نحو أتون مواجهة شاملة.